الدبلوماسية الإسرائيلية

السلام عليكم

السياسة الخارجية (لإسرائيل ) الأن ، انحدرت إلي الصفر ولم تعد( إسرائيل) تلك الدولة المدللة، التي يغازلها الجميع ويتمنوا رضاها ، فقد أصبحت جراء سياستها الاحتكارية لاستخدام وفرض القوة عنواناً بارزاً وكياناً لامعاً، فى انتهاك حقوق الانسان وفى قمع الانسانية، وقتل أرواح كل بني البشر، الذين يناضلون من أجل كرامة وعزة وحرية الانسان

أصبحت غزة كاشفة ومعرية لسياسة ونهج الاحتلال فقد ولت صورة (إسرائيل) التي اخترعتها وروجتها للعالم بأنها، دولة ديمقراطية تحترم الجيران وتعمل لتعزيز التعاون فى المنطقة العربية، التي ٌزرعت فيها بإشراف غربي وبحماية أمريكية؛ كونها تحافظ على مصالحهم وتمنع بروز أي إتحاد أو اجتماع عربي وإسلامي فى وطن العرب، الذي سوف يسود ويعود لمجده .

لقد تصرصرت السياسة الخارجية الإسرائيلية جراء (زعرنتها ) فى مياه البحر الأبيض المتوسط، وأثبتت لجميع العالم بأنها دولة من القراصنة حيث أكدت بأن الهمجية والبربرية، السلوك الوحيد لديها فى إدارة أزماتها الدبلوماسية .

لا أحد ينكر إنها دولة قوية وتتمتع بقوة ردع عسكرية جبارة، فهى تدعى بان لديه قدرة سوبرية، فى أن تغزو وتلتهم ما يطيب لها من عواصم وقتما تشاء ، هذه هي الصورة التي تتبجح بها (إسرائيل ) وتعمل على برمجتها فى عقول وأذهان مواطنيها وقادتها وجندها، لتؤكد لكل عاقل بأنها دولة عنصرية احتلالية استعمارية حربية ، تستخدم القوة والردع والعنف كأدوات لتحقيق أهدافها وللحفاظ على مصالحها .

فالوقائع والأحداث فى الصراع العربي الفلسطيني وخصوصاً ما بين الأعوام 2005-2010 خير دليل وأكبر برهان على عنصرية وانعزالية هذا الكيان، الذي بدأ جراء حماقة وغباء قادته وغياب المخضرمين من ساستهم ، يخسر كل معاركه العسكرية والسياسية كون الذي يحكم (إسرائيل ) جيل لديه مصالح حزبية وأخرى ذاتية خاصة يحققها من خلال السلطة والحكم، فحالة التصارع والتكالب على الحكم، بين الأحزاب الإسرائيلية ، باتت هي اللغة والفعل، ولا أعتقد أن صورة (إسرائيل ) –الجميلة- ما زالت هدفاً تعمل من أجله السياسة الخارجية، فهي لم تعد فى حساباتهم و أولياتهم ، والحمد لله على ذلك وموعدنا مع نصر جديد لغزة، وهزيمة أخرى لدولة الاحتلال الإسرائيلي ، فالفجر طالع .

تحياتي ..