بوغالب عضومميز
رقم العضوية : 42
نقاط : 543 عدد المساهمات : 188 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 المزاج : متفائل
بطاقة الشخصية الورقة الشخصية: الورقة الشخصية | | | |
| موضوع: أوروبـــــــا.. وملـحـــمــة النــِّـقــاب .. ؟؟ الثلاثاء يونيو 01, 2010 2:27 am | |
| أوروبـــــــا.. وملـحـــمــة النــِّـقــاب .. ؟؟
شـعّ الحـجاب بها فَجُنّ جنُونها – واصّدعــت أسوارُها وحصونُها!! وعلا الغبارُ المُدلهّمُ سماءَها – وغشى النواصي المُكفهرّةَ طينُها (1) ضاقت بُطهْر المؤمناتِ فكشّرت – عن حقدِها.. والجاهليةُ دونها وتكشّفت للناسِ عــن حُرّيةٍ — تئدُ الفضائلَ كي تقرَّ عيونُها يا للعجوزِ تهدّلت أشداقـُهــا.. — َنَبَتْ معايبُها.. وأربدَ لونُهــا !! شمطاءُ شاخت تحت عين خلاعةٍ – رعْناءُ .. يُوردُها الشقاءَ لَعِيْنُـها وإذا السُّراةُ بها دُعَاةُ دَعَارةٍ – فلسوفَ تقتحمُ الجَحيمَ سفينُها يا سَوْءة الغربِ المُعتّق بالخنا — لم تخبُ – ما مرّ الزمانُ– ضغونُها لمّا رأت تاجَ العفافِ تجهّمت – وتبدّدتْ آدابُها وفنونُها !! أ مِنَ الحضارةِ أنْ تُهان ضعينةٌ – والذنبُ أن تَحْمي العيونَ جفونُها!! فضحَ الحجابُ مباديئا وَضْعيّةً – فإلى المزابل غثـُّها وسمينُها .. حظُ العفيفةِ نقمةٌ وعـــداوةٌ – في قوم لوطٍ .. خابَ ثمّةَ دينـُها وإذا تعرّت جُلّلتْ بحفــــاوةٍ – لمّــا بدت للاهثينَ فتــــونُها هل قيمةُ الحسناءِ قِصْرُ ردائِها – فالعُرْيُ يُعْلي ..والعفافُ يُهينُها يا منْ لمؤمنةٍ تلظـّى دمعُهـــا – حتى تعالى شجوُها وأنينُها هي سلعةٌ في عُرْفكم، ومقامُها – في شرعنا إيمانُها ويقينُها .. جَلبَ العدو بقضّه وقضيضِه – وجفا الصديقُ ..وذو الجلالِ يُعينُها لمّا رأتْ عِظَمَ البلاءِ تدثّرت – بعُرى العقيدةِ .. والكتابُ يصونها عصماءُ لمْ تأبهْ بلوثةِ مُفسدٍ — لفظتهُ أنسامُ الصفا وحجونُها (2 أو سمسريٍّ تاهَ في شُبُهاتِهِ — يُسدي الفتاوى حيثُ يطـّلبونها (3) لله كم عبثَ النفاقُ بأمّـــةٍ !! – وكم استطال على الذِّمام خؤونُها كم خبّأوا دعوى الفساد تقيـّةً – واللهُ يُخرجُ ماتكنُّ بطونُها هي جولةٌ بين الطّهارةِ والخنا — والفكرُ يخبو ما استطال سكونُها !! دعْها تناطحُ صخرةً درّيةً – وارقبْ إذا انكسرتْ هُناكَ قرونُها واللهُ – جلَّ جلالُ ربِّك – شاهدٌ – منهُ الحياةُ.. وفي يديه وَتينُها قل للمداهنِ والمفاوضِ أرْبِعَا – فإلى متى تلهو بنا صهيونُها!! كم أوقدوا نيران حقدٍ فالتَظتْ – والمسلمونَ وقودُها وأُتونُها وإذا الْتفتُّ إلى مرابِعِنا بَكَتْ – دُرَرُ القوافي..حرفـُها ولحونُهـا أألومُ ساركوزي وفي أصقاعِنا – أغلالـُها وشؤونُها وشجونُها !! ناحَ الحجابُ بشرقِنا وتَسَجّرتْ – بتأوّهاتِ البائسينَ سُجُونُها !! واللهُ يدعو للطهارةِ والحَيَا. – ومُنَى الدَّعيِّ بأنْ يشيعَ مجونُها!! أمَةَ العقيدةِ: في بلائك رفعةٌ — حَسْبُ الحَمائمِ غُصْنُها ووُكونُها أنتِ الطهارةُ..درُّها ودثارُها – والحورُ في ساحِ الجنانِ وعِيْنُها علِموا بأنكِ نخلةٌ رفرافةٌ – خطرٌ عليهم عذقُها وغصونُها علِموا بأنكِ مهجةٌ معطاءة ٌ – كالسُّحْبِ.. يرتضعُ الإباءَ جَنينُها علِموا بأنكِ قلعــةٌ نبويّـــةٌ – كالعِرْضِ..ماأحلى الشهادةَ دونها!! أنتِ السيــاجُ لأمــةٍ علويّةٍ – ومكارمُ الأخلاقِ أنتِ مِعِيْنُها تكفيكِ آيُ الوحيِ حين تنزّلت – جُلـّى المعاني .. والكتابُ يُبِينُها أنتِ وصيةُ أحمد في نزعهِ – تقضي الحياةُ ولا تُردّ ديونها أنتِ الجهادُ.. وفيك يأتلقُ الفِدا – ويحَ الأسودِ إذا استُبيحَ عرينُها !! أنتِ الحِمَى..أنتِ الهوا..أنتِ السَّنا – أنتِ الجبالُ فكيف يقتلعونها؟! أنتِ الرجاحةُ والسماحةُ والعُلا – بلْ أنتِ معراجُ الهدايةِ والنُّهى أنتِ الجلالةُ والرسالةُ والنّدى– أنتِ القداسةُ كيفَ يمتهِنونها؟! هذي أوروبا قُنّعَتْ بعدالةٍ!! – والعُنْصريةُ لا تزالُ تُشينُها !! وتقهقرت لمحاكم التفتيش في – عصرِ التحاور.. والرّحى قانُونُها ولو اهتدت بجمالِ طُهرك لارتقت – لكنْ تعفر في الفجورِ جبينُها تُغضي عن الأقصى بصائرَها وقد – ناح الحمامُ وقد ذوى زيتونُهــا كم أمّـةٍ طمسَ العنادُ فؤادَها — فدَنتْ بعُقبى الظالمينَ منونُها!! لا ترقبي نَصَفَ السياسة بعدما – شغلتهمُ كاساتُها وصحونُها وتأمّلي في رحمة الله التي– قَرُبَتْ لنفسٍ لا تخيبُ ظنونُها أودَعتكِ اللهَ الكريمَ وحفظَهُ — والله لاتخفى عليه شؤونُها..
------------------------------- (1) إشــــــارة إلـــى بركان أيســـلــندا.. (2)و(3) المُفْتون المفتونون المضادّون للنقاب والمجيزون للإختلاط.. | |
|